«لاَ تَخَفْ أَيُّهَا الْقَطِيعُ الصَّغِيرُ لأَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ سُرَّ أَنْ يُعْطِيَكُمُ الْمَلَكُوتَ " (لوقا12: 32).

هنا وصفان يعبّران عن "القلّة", فالقطيع في ذاته مجموعة قليلة محدودة من الغنم وأيضاً يُوصف بالصِغَر.

والمؤمنون في العالم طائفة ضعيفة وصغيرة العدد. وكل تشبيه جاء في العهد الجديد وُصِفت به الكنيسة, يحمل في معناه الضعف: فهم خراف إذا ما قورنوا بالأسود أو بالذئاب, وهم كرم إذا ما قورنوا بالحقل الواسع, وهم جنة إذا ما قورنوا بصحاري الأرض, وهم جماعة مؤمنين وسط جماهير الوثنيين.

الأقلية دائماً تخاف, أمّا جماعة الرب وإن كانت قليلة لكن ذراع الراعي ومحبته وحكمته وعصاه وعكازه تجعل التعزية والراحة من نصيبهم. وصوته القائل لهم: (لاَ تَخَفْ أَيُّهَا الْقَطِيعُ الصَّغِيرُ), لا يمكن ان يُنسى.

.