خبز الحياة
تسجيل

بين المنبر والمقعد

أخبرنا الكتاب المقدس عن المنبر, إنّه مقدّس, ومغسول بدم المسيح. وسمعنا قديماً من رجال الله الذين وقفوا عليه اجمل المواعظ, التي اخترقت اذاننا واستقرت في اعماق قلوبنا. كانوا يصعدون المنبر وهم يصلون: يارب, لتكن أنت صلة الوصل بين المقعد والمنبر.

كانت لديهم الخشية ان لا يكون عندهم طعام لشعب الرب, لذلك كانوا يصلون قائلين, يارب لا تسمح لشعبك ان يعود جائعاً, املأ أيدينا, وأمرنا ان نوزع طعامك عليهم. كانوا يفحصون انفسهم بالتدقيق, لئلا يكون شيء ما في كلامهم, او حتى في مظهرهم, لا يليق.

والان في هذه الايام الاخيرة تغير معظم الخدام, وذاك الرعيل الذي الهب قلوبنا, لم يبق منه إلا القليل. واذ ننظر الى المنابر اليوم نصاب بالإحباط.

لا نلومهم عندما يريدون ان تمتلأ المقاعد. يا لها من غيرة مقدسة!!

واذ نظن انهم يفكرون مثلنا بضرورة الصلاة لهذا الامر, نفاجأ بانهم يستخدمون كل انواع التسلية لجذب الناس الخطاة للمسيح, متناسين ان العالم الهالك لا يخلص, إلا بعمل الروح القدس, وانه يحتاج لمخلّص مصلوب, بل يحتاج الى المسيح واياه مصلوباً.

أقول كمن رحمه الرب لهؤلاء الخدام, لقد وضع الله الكنيسة في قلب العالم لنجاتها, والشيطان يحاول ان يقلب المعادلة, ليضع العالم في قلب الكنيسة لإتلافها. فأرجوكم, تمموا مشيئة الله, بأن تنقضوا أعمال ابليس.

خادم الرب, نبيل سمعان يعقوب

.