جَلَسَ الشَّعْبُ لِلأَكْلِ وَالشُّرْبِ ثُمَّ قَامُوا لِلَّعِبِ.

سألت ابنة أحد الأصدقاء : كيف قضيتم عيد الميلاد ؟ فقالت : لقد قضيناه في أحد المطاعم حيث كان هناك احد المطربين يغني و من ثم خرجت احدى الراقصات بعده!؟

ما رأيك عزيزي القارئ ؟ هل تظن ان الرب عندما كلم شعبه في القديم عن أعياده التي يجب ان يعيدوها و قال "وَتَفْرَحُ أَمَامَ الرَّبِّ إِلهِكَ ", هل كان يقصد مثل هذا الفرح؟

بعض المسيحين لا يعيدون الميلاد والفصح لانهم يعتبرون ان كل ايامهم عيد بفضل الخلاص الذي حصلوا عليه. والبعض الاخر مع انه يعترف بهذه الحقيقة, الا انه يعتبر ان هناك اياما معينة مثل الفصح و الميلاد لها طابع خاص يجب ان يتذكره الانسان المسيحي على وجه الخصوص . وسواء كان هذا او ذاك , فيجب ان نتذكر قول الرب عن العيد: "وَيَكُونُ لَكُمْ هذَا الْيَوْمُ تَذْكَارًا فَتُعَيِّدُونَهُ عِيدًا لِلرَّبِّ".

اذاً لماذا نعتبر هذا العيد او ذاك هو فرح للعالم, وفي العالم, فنفرح بطريقة اهل العالم؟

يقول الرسول بولس مخاطبا اهل فيلبي:" ثُمَّ إِنِّي فَرِحْتُ بِالرَّبِّ جِدًّا", ولا اعتقد ان هناك فرحا في العالم يوازي هذا الفرح لا من قريب ولا من بعيد . وهذا (سر) اقوله لك قارئي العزيز : لست انت وحدك الفرح بالرب, ولكن الرب نفسه ايضا يفرح بك ! و يكفي ان تذكر كلام السيد المسيح لتلاميذه :" كَلَّمْتُكُمْ بِهذَا لِكَيْ يَثْبُتَ فَرَحِي فِيكُمْ وَيُكْمَلَ فَرَحُكُمْ", حتى يكون كل يومك فرحاً.

و الان قل لي عزيزي وعزيزتي القارئة: كيف ستقضون عيد رأس السنة؟ هل كقول الرب "وَتَفْرَحُ أَمَامَ الرَّبِّ إِلهِكَ "؟؟؟

 

فادي يعقوب

.