صلوا لأجل
تسجيل

العاصمة: طرابلس

رئيس الوزراء: علي زيدان

العملة: دينار ليبي

عدد السكان: 6,155 ملايين (2012) بحسب البنك الدولي

الحكم: جمهورية برلمانية, حكومة مؤقته.

اللغة الرسمية: العربية

*ليبيا في الكتاب المقدس

ذُكرت "ليبيا" في قائمة الأمم بعد الطوفان باسم "فوط" من أبناء حام بن نوح (تك 10: 6، 1 أخ 1: 8). وقد سكن الليبيون- ذوي البشرة البيضاء- الساحل الشمالي من أفريقية، إلى الغرب من مصر.

.

توجد ثلاث كلمات عبرية تدل علي ليبيا أو الليبيين، هي: "كوب"، و "لوبيم" (وهي دائماً في صيغة الجمع)، و "فوط". ولعل "فوط" تشير إلى المنطقة التي عرفت عند الرومان باسم القيروان، والتي تقع غربي الصحراء المجاورة لدلتا النيل.

في القرن العاشر قبل الميلاد حكم الليبيون مصر حتى 730ق.م. وكانت عاصمتهم "بوبسطة" (بالقرب من الزقازيق حالياً). فكان أول ملوك الأسرة الثانية والعشرين "شيشق", وهو من اصل ليبي، انضم إلى يربعام في الحرب الإسرائيلية الأهلية في 926 ق.م. وغزا يهوذا (وَفِي السَّنَةِ الْخَامِسَةِ لِلْمَلِكِ رَحُبْعَامَ صَعِدَ شِيشَقُ مَلِكُ مِصْرَ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَأَخَذَ خَزَائِنَ بَيْتِ الرَّبِّ وَخَزَائِنَ بَيْتِ الْمَلِكِ، وَأَخَذَ كُلَّ شَيْءٍ. وَأَخَذَ جَمِيعَ أَتْرَاسِ الذَّهَبِ الَّتِي عَمِلَهَا سُلَيْمَانُ.) 1ملوك14: 25-26.

في القرن الميلادي الأول, في يوم الخمسين، كان هناك يهود من نواحي ليبية في أورشليم، ممن سمعوا خطاب بطرس (أعمال 2: 10). والأرجح أنهم كانوا من القيروان، التي كان الرومان قد ضموها مع كريت في ولاية واحدة في 67ق.م. وكانت القيروان هي عاصمة الولاية، ومنها جاء سمعان القيرواني الذي سخروه لحمل صليب الرب يسوع وهو في طريقه إلى الجلجثة (متى 27: 32، مرقس15: 21، لوقا23: 26). كما كان بين الذين حاوروا استفانوس الشهيد، جماعة من القيروانيين (أعمال6: 9). وكان بين المؤمنين الأوائل الذين بشروا بالمسيح في أنطاكية، "قيروانيون" (أعمال11: 20).

*التاريخ الحديث  

وقعت ليبيا تحت الاحتلال العثماني وبقيت حتى سنة 1912م, حيث تسلمّ الايطاليون ليبيا منهم بموجب معاهدة. حاول الإيطاليون مهادنة ادريس السنوسي وهو كان زعيماً له مكانته لدى الشعب الليبي وقد عينته إيطاليا أميرا على بعض المناطق الليبية لكنه لاحقا تمرد عليها وهرب الى مصر. فتولى عمر المختار القيادة مكانه وتعاون مع البريطانيين ضد الإيطاليين الذين القوا القبض عليه وأعدموه في 16 ايلول 1931.

بتاريخ (2 تشرين الثاني نوفمبر- 1949م) حصلت ليبيا على استقلالها.

تسلم الملك محمد إدريس السنوسي الحكم فيها، ولقب بـ"إدريس الأول"، وسُن أول دستور في البلاد. واستمر الحكم الملكي في ليبيا بعد استقلالها ما يقرب من سبعة عشر عامًا...إلى أن ثار العقيد معمر القذافي وسيطر على الحكم, وصار الرئيس الزعيم للجماهيرية العربية الليبية. وبعد حكمه ليبيا لأكثر من 40 سنة  ثار الشعب الليبي عليه, وقتل في 20 أكتوبر 2011.

*الجغرافيا:

للجماهيرية الليبية موقع جغرافي مميز...فهي تقع وسط ساحل أفريقيا الشمالي على البحر المتوسط، وتمتد رقعتها الشاسعة حتى مرتفعات شمال وسط القارة الأفريقية، يحدها من الشرق جمهورية مصر، ومن الجنوب جمهورية السودان وجمهورية تشاد وجمهورية النيجر، ومن الغرب جمهورية الجزائر وجمهورية تونس.

يبلغ طول شاطئها نحو ألفي كيلومتر مربع, ويتميز مناخ معظم أراضي الجماهيرية بالجفاف مع اختلاف كبير في درجة الحرارة. وعموما فإن ليبيا تتميز بمناخ معتدل يتسم بالتنوع من مناخ البحر المتوسط في الساحل إلى المناخ الصحراوي في الجنوب.

*أهم المدن:

طرابلس: هي عاصمة ليبيا وأكبر المدن.

بنغازي: هي ثاني أكبر المدن وتقع في الجزء الشمالي الشرقي من ليبيا.

سبها: تقع في الجزء الجنوبي الغربي لليبيا.

مصراتة : تقع علي البحر الأبيض المتوسط عند الحافة الغربية لخليج سرت.

غريان : تقع في الجزء الشمالي الغربي من ليبيا تبعد 80 كم عن مدينة طرابلس جنوبا. 

المسيحية في ليبيا

منذ بدايتها وصلت المسيحية الى ليبيا وانتشرت في الكثير من مدنها، فبنى فيها المسيحيون الكنائس وبشروا بالمسيح وكرزوا بالإنجيل بالرغم من شدة المصاعب التي واجهتم من طرف السلطات الرومانية.

ويشهد الإنجيل المقدس أن أناساً من الليبيين قد آمنوا بالرب يسوع المسيح ، وأن منهم من صار خادماً له مبشراً به بين الأمم. ولا بد من أن عدداً كبيراً من أولئك المؤمنين الليبيين كانوا قد عادوا إلى بلادهم حاملين رسالة الإنجيل مبشرين بالمسيح وسط شعبهم. والكتاب المقدس يعرفنا على بعض أسماء المؤمنين الليبيين مثل, سمعان القيرواني الذي شارك المسيح في حمل الصليب على طريق الجلجثة (.متى 27: 32), ولوكيوس القيرواني (أعمال الرسل 13: 1) وهو كان يخدم ويعلّم في إنطاكية مع مؤمنين آخرين.

تعرّض المسيحيون في ليبيا كما في سائر أرجاء تلك المنطقة الخاضعة للإمبراطورية الرومانية، لشتّى أنواع الاضطهاد من قبل الرومان الوثنيين الذين حاولوا أن يثنوا المؤمنين المسيحيين عن إيمانهم تحت أهوال التعذيب والقتل والتشريد. إلاّ أن تلك الأعمال الوحشية لم تؤثر فيهم بل زادتهم ثباتاً ورسوخاً في المسيح رافعين راية الإنجيل فوق كل اعتبار. واستمر الأمر على هذا النحو حتى استلام الإمبراطور قسطنطين الحكم على القسم الشرقي من الإمبراطورية الرومانية والتي كانت ليبيا تقع ضمنه، فأصدر قراراً بالاعتراف بالمسيحية، الأمر الذي سهّل خدمة البشارة فانتشرت المسيحية بشكل أوسع بين سكان البلاد. ولكن مع الغزوات الاسلامية العربية التي هيمنت على ليبيا اضطرت الأغلبية الساحقة من المسيحيين كغيرهم من الشعوب الأخرى، إلى الهجرة وترك البلاد تحت الضغط فإما تغيير دينهم أو الهجرة أو الإذلال، فاختاروا احتمال المشقات والأهوال متمسكين وثابتين على إيمانهم الحق بالرب يسوع المسيح.

وكدليل على الجذور المسيحية القديمة في ليبيا هو وجود عدد من الكنائس الأثرية في طرابلس وبنغازي، كما يوجد ثلاث كنائس مقفلة في مدينة البيضاء.

أمّا الوجود المسيحي في الجماهيرية الليبية اليوم فهو لجاليات أجنبية وخاصة من أوروبا بشكله العلني والرسمي. ولكن هناك عدد يقدر بالمئات من الليبين المؤمنين بالمسيح الذين يعيشون إيمانهم وحياتهم المسيحية سراً. نصلي أن يبارك الرب كل مؤمن ومؤمنة بالمسيح في ليبيا، وأن يزداد عددهم ويكثر خلال الفترة المقبلة, لاسيما وان التطرف الاسلامي والارهاب ضد كل ما هو مسيحي يسيطر الان على ليبيا.