اختبارات روحية
تسجيل

طريق الخلاص

ألا يخلُص الآن جميع الناس بمجرد أن المسيح قد أكمل عمل الفداء؟

كلا. إن عمل المسيح كاف ليخلّص جميع الناس ولكنه يؤثّر فقط على الذين يقبلونه.

لِمَ لا يخلّص الله الجميع؟

من جهة الرغبة هو يريد ذلك (1 تيموثاوس 2: 4). على أنه شاء أن يعطي الانسان حق الاختيار في أمر خلاصه، وإلا لكان نقل أناساً الى السماء وهم لا يريدون ذلك، فلا يكون المكان عندها ما يسميه بالسماء.

ما الذي يجب أن يحدث لشخص قبل أن يتمكن من الذهاب الى السماء؟

خطاياه يجب أن تُمحَى، ويجب ان يُعطَى هو طبيعة تمكّنه من التمتع بالسماء (يوحنا 3: 3، 5).

كيف يخلص شخص ما؟

«بِٱلنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ، بِالإيمَانِ» (أفسس 2: 8)

ما المقصود بالنعمة؟

النعمة هي احسان الله المقدّم للناس غير المستحقين. ونعمة الله تعني تقديم الخلاص للانسان كهبة مجانية (رومية 5: 8، أفسس 2: 7).

ما هو الإيمان؟

الإيمان هو التصديق أو الثقة. هو قبول الإنسان للخلاص من الله كعطية مجانية.

بماذا يجب أن يؤمن الشخص لكي يخلُص؟

ينبغي أن يؤمن بالرب يسوع المسيح بكل من هو، وبكل ما عمله بالفداء والقيامة (يوحنا 3: 16، 20: 30، 31).

ألا يكفي الإيمان بوجود الله؟

كلا. فان الشياطين يؤمنون ويقشعرّون، ولكنهم طبعاً لا يخلصون.

ما معنى الإيمان بيسوع؟

معناه أن تعترف بأنك خاطىء تحتاج الى خلاص، وتقبله لذلك كرجاء خلاصك، معترفاً به رباً وسيداً على حياتك (رومية 10: 9).

ألا يكفي أن نصدّق جميع الحقائق التاريخية المختصة بيسوع؟

لا. قد يصدّق إنسان كل ما يقوله الكتاب المقدس عن يسوع ومع ذلك يهلك.

ماذا نحتاج أيضاً؟

الإيمان الحقيقي يعني أن يسلّم الإنسان حياته وذاته ليسوع، معتبراً إياه رباً ومخلصاً.

هل يمكن أن يكون إنسان ذا إيمان ولا يخلُص؟

ليس المهم هو الإيمان، بل موضوع الإيمان. فقد يضع أحد ثقته في هدف ما، أو في شخص مجهول ولا ينال غير خيبة الأمل. إيماننا يجب أن يكون بالمسيح إن نحن أردنا الخلاص.

هل يستطيع أي واحد أن يفعل هذا؟

الخلاص مقدّم للجميع، ولكن الذين يعترفون أنهم هالكون، أولئك فقط هم الذين يريدون أن يخلصوا (لوقا 19: 10).

من يُنشىء هذا التبكيت على الخطية في حياة الشخص؟

روح الله القدوس الذي يُنشىء التبكيت على الخطية (يوحنا 16: 8-11).

ماذا يستطيع أن يفعل شخص غير متحقّق من كونه خاطئاً؟

عليه أن يقرأ الكتاب المقدس باخلاص ويكون صادقاً مع نفسه (رومية 10: 17).

ما الذي سيحصل عندئذ؟

سوف يرى أنه خاطىء، وانه اذا مات على حالته فسيذهب الى النار (يوحنا 8: 21، 24).

هل سيخلص كلما رأى ذلك؟

لا. فعليه أن يتوب عن خطاياه ويقبل الرب يسوع المسيح كمخلّص له (أمثال 28: 13، أعمال 16: 31).

الخلاص بالإيمان فقط يبدو سهلاً جداً. أليس كذلك؟

قد يبدو ذلك سهلاً، ولكنه طريق الله الوحيد للخلاص. فمع أنه قد يبدو لنا أنه سهلٌ جداً، فعلينا أن نتذكر أن الخلاص كلّف الله تكلفة باهظة، فقد كلّفه موت ابنه الوحيد. الخلاص إذاً سهل جداً ولكنه غال جداً (اشعياء 1: 18).

لماذا قرر الله أن يمنح الخلاص على أساس الإيمان؟

يحتمل أن يكون السبب أن الإيمان به هو الشيء الوحيد الذي يستطيعه كل الناس الطبيعيين. حتى الطفل يستطيع أن يؤمن.

لكن أليس هناك عمل يجب أن يعمله الشخص لكي يخلص؟

لقد أكمل المسيح العمل على صليب الجلجثة، وكل ما يجب أن يعمله الخاطىء هو الإيمان.

أليس هذا تناقضاً؟ تقول: لا شيء يجب أن أعمله، وكل ما يجب أن أعمله هو الإيمان؟

لا شيء تستطيع أن تعمله من أجل نيل رضى الله باستحقاق. لا شيء يُمكن ان تعمله لتشتري الدخول الى السماء، ولا أن تساهم في ذلك (رومية 4: 5، 4). فالإيمان هو خطوة لا استحقاقية حتى لا يستطيع أن يفتخر إنسان بأنه يؤمن بالرب. ماذا يريد الإنسان شيئاً معقولاً أكثر من أن يثق بخالقه؟ هكذا فالإيمان يلغي كل افتخار بشري، وهو الشيء الوحيد الذي يستطيع الشخص أن يعمله بدون أن يقوم بأي عمل صالح، فيظن بذلك أنه تأهّل للسماء (رومية 3: 27).

أنت تعني اذاً أننا لا نخلص بالأعمال الصالحة؟

هذا ما يقوله الكتاب المقدس: «لَيْسَ مِنْ أَعْمَالٍ كَيْلا يَفْتَخِرَ أَحَدٌ» (أفسس 2: 9).

لماذا لا يستطيع الإنسان أن يخلص عن طريق الأعمال الصالحة؟

الإنسان خاطىء، وكل ما يفعله ملوَّث بالخطية. إن أفضل ما يستطيع أن يفعله الإنسان هو مثل خِرَق بالية في نظر الله (اشعياء 64: 6).

ولكن لنفرض انني ابتدأت من الآن أحيا حياة كاملة، أفلا أخلص؟

كلا طبعاً، لأن الله يطالبك بما مضى. فخطاياك السالفة يجب أن يُسوَّى أمرها قبل أن تستطيع الدخول إلى محضر الله (جامعة 3: 15).

هل تقصد أن تقول اذاً أن المهذبين المتحضّرين من الناس، وذوي الأخلاق المحترمين، لا يذهبون إلى السماء؟

الذين يذهبون إلى السماء هم فقط الذين يقرّون بأنهم خطاة، ويعترفون بيسوع المسيح رباً ومخلصاً (متى 21: 31).

ألا يوجد أناس يصلحون بالطبيعة للسماء، وأناس لا يصلحون الاّ للنار؟

لا. هناك نوعان من الناس لا غير، مخلّصون وغير مخلّصين (1 كورنثوس 1: 18).

ألا يوجد من الناس من هم في غاية الشر الى درجة لا يمكن أن يخلصوا؟

كلا. فدعوة الانجيل مقدّمة لكل البشر ولكل من يأتي إليه (اشعياء 55: 7، 1تيموثاوس 1: 15، عبرانيين 7: 25).

ألا يحتاج الشخص لتنقية حياته لكي يستطيع أن يخلص؟

طالما فكّر الشخص في تنقية حياته فإنه لن يشعر بحاجته الحقيقية الى مخلّص.المطلوب من الشخص أن يأتي الى المسيح تماماً كما هو في خطاياه، وفي كل ما هو فيه، فيقبل العفو والسلام (اشعياء 1: 18، متى 9: 13، لوقا 19: 10).

ألا أقدر أن أخْلُص باتّباع مثال يسوع؟

كانت حياة يسوع بلا خطية. لا انسان البتة يستطيع أن يحيا نفس حياة يسوع. ثم ان يسوع مات لهذا السبب بالذات - أعني لأنه لم يكن خلاصهم ممكناً بأي طريقة أخرى (1بطرس 2: 24).

اذا كان الايمان بيسوع هو الطريق، فلماذا اذاً ترفض الأغلبية الساحقة من الناس قبوله؟

قد أعمى الشيطان أذهان غير المؤمنين، لئلا تُضيء لهم إنارة إنجيل مجد المسيح (2كورنثوس 4: 4) «تُوجَدُ طَرِيقٌ تَظْهَرُ لِلإِنْسَانِ مُسْتَقِيمَةً، وَعَاقِبَتُهَا طُرُقُ ٱلْمَوْتِ» (أمثال 14: 12).

ألا يقدر الانسان أن يخُلص إن هو حاول تطبيق «القانون الذهبي»؟

لا. عندما قال يسوع: «كل ما تريدون أن يفعل الناس بكم افعلوا هكذا أنتم أيضاً بهم»، كان يُخاطب المخلّصين، ولم يقصد من ذلك تطبيق القانون طريقاً للسماء.

ألا نستطيع أن نخلص بتطبيق التطويبات، أو الموعظة على الجبل؟

هذه التعاليم أيضاً وُجّهت لأولئك الذين قبلوا يسوع رباً لهم. لكي نطبّقها نحتاج الى حياة إلهية. وهذه الحياة الإلهية يأخذها الانسان عندما ينال الخلاص.

لكنك لن تقول لي: إن الانسان لا يستطيع أن يخلُص بحفظ الوصايا العشر؟

لا أحد يستطيع أن يُطبّق المطلوب بحسب الوصايا العشر (رومية 3: 20).

ما هو المطلوب من الوصايا العشر بالضبط؟

الوصايا العشر هي كما يلي:

1.     لا يكن لك آلهة أخرى أمامي.

2.     لا تصنع لك تمثالاً منحوتاً ولا صورةً ما.

3.     لا تنطق باسم الرب إلهك باطلاً.

4.     أُذكر يوم السبت لتقدّسه.

5.     أَكرِم أباك وأمك.

6.     لا تقتل.

7.     لا تَزْن.

8.     لا تسرِق.

9.     لا تشهد على قريبك شهادة زور.

10.   لا تشته.. (راجع خروج 20: 1-17).

ألم تُعْطَ الوصايا العشر من الله لشعبه؟

هذا صحيح، ولكن لم يكن قصد الله منها وسيلة للخلاص (غلاطية 2: 16، 3: 11).

فلماذا أعطى الله الوصايا إذاً؟

أعطاها لكي يُثبت للانسان كم هو خاطىء. تماماً كما يُظِهر الخط المستقيم اعوجاجَ الخطِ الأعوج. هكذا هو الناموس، قد أظهر مدى ابتعاد الإنسان عن مقاييس الله وكماله (رومية 5: 20، غلاطية 3: 19).

هل وُجد مَن حفِظ الناموس بالتمام والكمال؟

الرب يسوع المسيح كان هو الوحيد الذي حفظ الناموس كاملاً.

ألا نخلُص بحفظه هو للناموس؟

كلا. فنحن نخلص بموته وقيامته. أما بالناموس فدينونة ولعنة (غلاطية 2: 21).

لو حفِظَ إنسان الناموس كل حياته هل يخلُص بذلك؟

مثل هذا الانسان لو وُجد، لا يحتاج الى الخلاص. إنه كامل.

لنفترض أن إنساناً حَفِظ تسعاً من الوصايا العشر. فهل يخلص؟

كلا. الناموس يطلب طاعة دائمة كاملة، فإن كَسَر شخص وصية واحدة يُعتبر مجرماً في الكل (يعقوب 2: 10).

ما هو عقاب كسر الناموس أو عدم حفظه؟

الموت الآن وإلى الأبد (غلاطية 3: 10).

ألم توضع الوصايا العشر لأناس صالحين؟

كلا. «إنَّ ٱلنَّامُوسَ لَمْ يُوضَعْ لِلْبَارِّ، بَلْ لِلأَثَمَةِ وَٱلْمُتَمَرِّدِينَ، لِلْفُجَّارِ وَٱلْخُطَاةِ، لِلدَّنِسِينَ وَٱلْمُسْتَبِيحِينَ، لِقَاتِلِي ٱلآبَاءِ وَقَاتِلِي ٱلأُمَّهَاتِ، لِقَاتِلِي ٱلنَّاسِ، لِلّزُنَاةِ، لِمُضَاجِعِي ٱلذُّكُورِ، لِسَارِقِي ٱلنَّاسِ، لِلْكَذَّابِينَ، لِلْحَانِثِينَ، وَإِنْ كَانَ شَيْءٌ آخَرُ يُقَاوِمُ ٱلتَّعْلِيمَ ٱلصَّحِيحَ» (1تيموثاوس 1: 9، 10)

أي تأثير إذاً ينبغي أن يكون للوصايا العشر علينا؟

إنها تجعلنا نُدرك مقدار ذنوبنا كخطاة، وأن تحثنا على إلقاء أنفسنا على رحمة الله (رومية 3: 19).

هل يُعقل أن يكون الخلاص بالإيمان فقط، لا بالإيمان مع الأعمال الصالحة؟

يقول الكتاب: «لا بِأَعْمَالٍ فِي بِرٍّ عَمِلْنَاهَا نَحْنُ، بَلْ بِمُقْتَضَى رَحْمَتِهِ - خَلَّصَنَا» (تيطس 3: 5). على أن الإيمان الحقيقي الذي يعطي الخلاص، هو الذي ينشىء تغييراٌ في حياة المؤمن، وهو «الإيمان العامل بالمحبة».

هل ذُكر في مكان ما أن الإيمان بدون أعمال ميت؟

نعم، ذُكر ذلك في يعقوب 2: 20.

ألا يُقصد منها اذاً أن الخلاص هو بالإيمان مع الأعمال؟

لا. الفقرة تعلّم أن هناك من يقول: إن له إيماناً، فان لم يُثبت ذلك بالأعمال فقد برهن أن إيمانه زائف، ولم يختبر الخلاص حقيقة.

فأي إيمان يُخلّص؟

ليس ذلك قولاً من الشفاه، بل هو إيمان القلب، الذي يُنتج حياة جديدة تميّزها الأعمال الصالحة.

اذاً أنت تقصد أن الأعمال الصالحة تتبع الخلاص، ولكنها ليست هي التي تضمنه.

نعم. ذلك صحيح. نحن لا نخلُص بالأعمال الصالحة، ولكننا نخلُص لأعمال صالحة (أفسس 2: 8-10).

ألا يُعتبر الانتماء إلى كنيسة ما ضرورياً للخلاص؟

الانتماء الى كل الكنائس لن يُخلّص أحداً «ينبغي أن تُولد ثانية». على أن المولود ثانية ينضم لكنيسة، لأنه عضو في جسد المسيح.

لكن ألا يتوقع الله منا الانضمام إلى كنيسة ما؟

عندما يخلُص الانسان يُصبح تلقائياً عضواً في الكنيسة الحقيقية الواحدة، المكوّنة من كل المؤمنين الحقيقيين بالرب يسوع. عندها سيبحث عن شركة في كنيسة محليّة حيث يُعتَرف بالمسيح كرأس، وحيث الكتاب المقدس وحده هو الدليل والمرشد لكل أمر من أمور الإيمان والأخلاق، على أساس كونه كلمة الله الحية.

ألا تعني حقيقة كوني معتمداً وأنا طفل أنني مخلّص؟

المعمودية ليست المُخلّص. يسوع المسيح فقط يقدر أن يخلّص (يوحنا 14: 6).

لكن ألا ينبغي أن يعتمِد الناس؟

الذين وُلدوا ثانية ينبغي أن يعتمدوا. لا يوجد أي تسجيل واضح في العهد الجديد لاعتماد أناس غير مخلّصين.

اذاً فأنا لا أخلص بالاشتراك في العشاء الرباني؟

كلا طبعاً. هذا أيضاً مُعدّ للمولودين ثانية، المؤمنين بالرب يسوع المسيح.

هل تريد أن تقول إن حضور الكنيسة، والصَّدَقة والإحسان، والاشتراك في الطقوس وتتميم فرائض مشابهة، كل هذه لن تساعد في الخلاص؟

كلا على الإطلاق. الشيء الوحيد الذي سيساعدك هو أن تأتي كخاطىء الى المسيح وتتوب عن خطاياك وتثق به كرجائك الوحيد للسماء (أعمال 4: 12).

اجوبة الله على اسئلة الناس ج5

.