أجوية الله على أسئلة الإنسان ج1
أجوية الله على أسئلة الإنسان
وليم مكدونلد (الجزء الأول)
مقدمة
أيها القارئ العزيز،
ان لم تكن مسيحياً مؤمناً بعد،
وان كنت لا تعلم كيف تصبح مسحياً،
وان كنت معنياً بالموضوع،
وان كنت مستعداً لاعارة الموضوع بعض الاهتمام،
فستجد أن للصفحات التالية بعض الفائدة عندك.
لقد عُرضت رسالة الايمان المسيحي هنا في سلسلة من الأسئلة والأجوبة: أسئلة من المحتمل أن تكون قد سألتها، وأجوبة مؤسَّسة مباشرة على الكتاب المقدس.
من أين نبدأ إذاً؟ سنبدأ في الموضوع الذي من أجله في المكان الأول أشرقت علينا رسالة الانجيل، والموضوع هو:
الخطية
فما هي الخطية؟
الخطية هي التعدي على القانون، أي عمل إرادة الذات بلا رادع ولا قيد من الله أو من الانسان. انها إخطاء الهدف، أو عدم بلوغ حدّ الله الكامل - فكراً وقولاً وعملاً. انها الفشل في تطبيق ما نعرف من الحسن (رومية 3: 23، يعقوب 4: 17، 1يوحنا 3: 4).
أين حدثت الخطية الأولى؟
حدثت الخطية الأولى في السماء، عندما حاول رئيس الملائكة (لوسيفر، زهرة بنت الصبح) أن يأخذ مكان الله. عندها طُرح من السماء وأصبح يُعرف بأسماء كثيرة: أولها الشيطان (اشعياء 14: 12-15).
كيف دخلت الخطية الى العالم؟
دخلت الخطية بآدم عندما عصى الله بأكله من الشجرة التي حرّمها الله في جنة عدن (تكوين 3: 1-13).
لماذا سمح الله بدخول الخطية؟
.صلوا لأجل ليبيا
العاصمة: طرابلس
رئيس الوزراء: علي زيدان
العملة: دينار ليبي
عدد السكان: 6,155 ملايين (2012) بحسب البنك الدولي
الحكم: جمهورية برلمانية, حكومة مؤقته.
اللغة الرسمية: العربية
*ليبيا في الكتاب المقدس
ذُكرت "ليبيا" في قائمة الأمم بعد الطوفان باسم "فوط" من أبناء حام بن نوح (تك 10: 6، 1 أخ 1: 8). وقد سكن الليبيون- ذوي البشرة البيضاء- الساحل الشمالي من أفريقية، إلى الغرب من مصر.
.تمييز الأزمنة
تمييز الأزمنة
" 13 مُنْتَظِرِينَ الرَّجَاءَ الْمُبَارَكَ وَظُهُورَ مَجْدِ اللهِ الْعَظِيمِ وَمُخَلَّصِنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ " (تيطس 2: 13)
في الكتاب المقدس كثيرا ما نرى في آية واحدة يحدثنا الوحي عن حدثين منفصلين تاريخياً يفصل بينهما سنوات عديدة قد تصل الى مئات السنوات وهذا ما يسميه عارفوا الكتاب المقدس بالفجوة الزمنية.
فمثلاً في اشعياء 61 يقول الوحي:
" لأُنَادِيَ بِسَنَةٍ مَقْبُولَةٍ لِلرَّبِّ، وَبِيَوْمِ انْتِقَامِ لإلهنا " فبين السنة المقبولة التي أتى فيها الرب يسوع المسيح ونادى بالتوبة ومغفرة الخطايا والتي رفعها على الصليب و بين يوم الانتقام هناك فاصل زمني مدته على الأقل 2000 سنة، فالباب ما زال مفتوحاً من مجيء المسيح ولغاية الآن، ولا زال الرب يضم الى الكنيسة الذين يخلصون. ولكن سيأتي اليوم الذي فيه سيُغلق الباب وعندها سيبدأ يوم الانتقام.
وهنا في هذه الآية من تيطس 2 والعدد 13 أيضاً يحدثنا الوحي عن حدثين يفصل بينهما على الأقل 7 سنوات، (الأسبوع الأخير من أسابيع دانيال، دا 9 : 24-27 ) .
الحدث الأول : مُنْتَظِرِينَ الرَّجَاءَ الْمُبَارَكَ :
ملوك إسرائيل منذ انقسام المملكة وحتى سبي المملكة الشمالية
ملوك إسرائيل منذ انقسام المملكة وحتى سبي المملكة الشمالية
بعد انقضاء عصر القضاة بدأ عصر الملوك بطلب الشعب ملكًا لهم أسوة ببقية الممالك، ولم يقتنعوا بمُلك الله عليهم، لأن الله غير منظور، مع أن أعماله كانت محسوسة، وبدأ عصر الملوك بشاول أول ملوك إسرائيل الذي استمر حكمه نحو أربعين عامًا (1050 - 1010 ق.م.) ثم جاء داود الذي مَلَكَ أيضًا نحو أربعين عامًا (1010 - 970 ق.م.) وخلفه ابنه سليمان وقد استمر حكمه أيضًا نحو أربعين عامًا (970 - 930 ق.م.) وعندما تولى رحبعام الحكم انشقت المملكة إلى مملكة إسرائيل في الشمال ومملكة يهوذا في الجنوب.
ويمكن تدوين هذه الملاحظات العامة على مملكة إسرائيل:
أ - استمرت منذ 930 ق.م. مع بداية الانقسام، وكان أول ملوكها يربعام بن ناباط، وانتهت بالسبي إلى آشور سنة 722 ق.م. وآخر ملوكها هوشع بن أيلة. أي أنها استمرت نحو مائتي وثمانية سنة.
ب - توالى على مملكة إسرائيل تسعة عشر ملكًا جميعهم أشرار، ولكن تفاوتت شرورهم، وقد نشروا العبادات الوثنية في أرجاء البلاد، ولم يستجيبوا لمحاولات الله العديدة لافتقادهم أحيانًا بالنصرة على الأعداء، وأحيانًا بإرسال الأنبياء ورجال الله، ففي هذه المملكة عاش إيليا النبي الناري، وتلميذه أليشع النبي المختار، وكم أجرى الله على أيديهما معجزات باهرة، ولكن الشعب ظل في طريقه نحو الانحدار السريع لا يلوٍ على شيء.
جـ- لم يستمر المُلك في المملكة الشمالية في عائلة واحدة، ولكنه انتقل إلى تسع عائلات عن طريق الخيانة والقتل والاغتيالات، فأُغتيل ثمانية من ملوكها وهم ناداب بن يربعام، وأيلة بن بعشا، وزمري الذي مات منتحرًا عند حصاره، وياهورام بن أخآب، وزكريا بن يربعام، وشلُّوم بن يابيش، وفقحيا بن محنيم، وفقح بن رمليا.
د - عندما تعرضت للسبي إلى آشور هرب منها اللاويون وكثير من الأتقياء وسكنوا في مملكة يهوذا، ولم يتبقَ من شعبها إلاَّ فقراء الأرض الذين تصاهروا مع الشعوب التي هجَّرها ملوك آشور لتلك المنطقة، فنتج شعب هجين وهم السامريون الذي لا يعترفون بسوى أسفار موسى الخمسة، وكانت عباداتهم مشوشة.
وفيما يلي نُلقي الضوء قليلًا، في عبارات موجزة، على ملوك المملكة الشمالية:
ملوك يهوذا منذ انقسام المملكة حتى السبي البابلي
ملوك يهوذا منذ انقسام المملكة حتى السبي البابلي
خرج بنو إسرائيل من أرض مصر نحو سنة 1446 ق.م.، وتغربوا في أرض سيناء 40 سنة مات في نهايتها موسى النبي، وتولى يشوع المسئولية فدخل بالشعب إلى أرض كنعان نحو 1406 ق.م.، وعاش معهم ثلاثين عامًا، بدأ بعدها عصر القضاة خلال الفترة من (1375 - 1050 ق.م.) على مدار نحو 325 عامًا، وبدأ عصر الملوك بمُلك شاول أول ملوك إسرائيل (1050 - 1010 ق.م.) أعقبه داود ثاني ملوك إسرائيل (1010 - 970 ق.م.) أعقبه سليمان ثالث ملوك إسرائيل (970 - 930 ق.م.) وبذلك عاشت إسرائيل مملكة موحَّدة تضم جميع الأسباط خلال الثلاثة ملوك وهم شاول وداود وسليمان، خلال فترة تبلغ نحو مائة وعشرين عامًا، أعقبها انشقاق المملكة في بداية عصر رحبعام إلى مملكة إسرائيل في الشمال، ومملكة يهوذا في الجنوب، واستمرت المملكة الجنوبية خلال الفترة من (730 - 586 ق.م.) نحو 334 عامًا، تولى خلالها الحكم تسعة عشر ملكًا جميعهم من سلالة داود بالإضافة إلى ملكة واحدة وهي "عثليا" من نسل عمري ملك إسرائيل، ومن أشهر ملوكهم صلاحًا يوشيا وحزقيا، بالإضافة إلى ستة ملوك آخرين كانوا صالحين إلاَّ أنهم غضوا البصر عن المرتفعات، وهؤلاء الملوك هم آسا بن أبيا، ويهوشافاط بن آسا، ويوآش بن أخزيا، وأمصيا بن يوآش، وعزريا بن أمصيا، ويوثام من عُزّيا، أما بقية الملوك فقد كانوا أشرارًا .
أسابيع دانيال السبعون
هذا المقالة مأخوذة عن كتاب " عالم يتغير برسالة لا تتغير ج2"
لمؤلفه القس نبيل سمعان يعقوب